اليوم العالمي للتعاونيات

تساعد التعاونيات في بناء اقتصادات ومجتمعات شاملة

"دعونا نعول على نقاط قوة التعاونيات بينما نوحد الجهود لتنفيذ أجندة 2030 ونحرص على عدم إهمال أي شخص"، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر.

بيان | ٠١ يوليو, ٢٠١٧
يطيب لمنظمة العمل الدولية اليوم الانضمام إلى المجتمع الدولي في الاحتفاء باليوم الدولي للتعاونيات. وشعار هذا العام "التعاونيات تحرص على عدم إهمال أي شخص" متجذرٌ في المبادئ التوجيهية لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 التي يقودها الالتزام بعدم إهمال أي شخص.

والتعاونيات التي تركز على الناس وتقوم على التضامن وملكية الأعضاء لها في وضع ملائم يتيح لها أن تغدو قنوات لخلق مجتمعات واقتصادات شاملة.

يُعتبر العمل – العمل اللائق – آلية أساسية لتحقيق الاندماج والعدالة الاجتماعية. وجعلُ العمل اللائق حقيقة واقعة للجميع جزءٌ لا يتجزأ من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. فهو يعني إيلاء اهتمام خاص لوضع العاملات والعاملين المعرضين لخطر الإقصاء والفقر، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة والسكان الأصليون والمهاجرون واللاجئون.

وثمة بالفعل براهين كثيرة على وجود تعاونيات تعمل تعزيزاً للمساواة والاندماج. فعلى سبيل المثال، أتاحت تعاونيات المنتجين والتعاونيات الخدمية الخاصة بالسكان الأصليين الفرصة لأعضائها لتأمين سبل العيش والحصول على فرص عمل وإمكانية الوصول إلى الأسواق. وفي الوقت نفسه، سمحت التعاونيات لأعضائها بالحفاظ على المعارف التقليدية وتعزيز الاستدامة البيئية مع الارتقاء بمستوى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

يمكن للتعاونيات أن تضطلع بدور فعال في الجهود الرامية إلى القضاء على عمل الأطفال والعمل الجبري والتمييز في العمل.


كما استفاد ذوو الاحتياجات الخاصة والمهاجرون واللاجئون من قدرة التعاونيات على تسهيل اندماجهم في عالم العمل وفي المجتمع ككل.

ويزداد دور المنشآت التعاونية في تقديم رعاية نوعية للمسنين فضلاً عن رعاية نهارية ومنزلية لذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض مزمنة. وفي الاقتصاد غير المنظَّم، ساعدت التعاونيات العمال في الانتقال إلى العمل المنظَّم وتأمين ظروف أفضل بتحسين قدرتهم على المساومة. ومن خلال تنظيم التعاونيات، أصاب مثلاً العمال المنزليون في شتى المناطق نجاحاً في تحسين ظروفهم.

ولكن لا يزال الطريق طويلاً قبل أن نتمكن من استغلال كامل طاقات التعاونيات وهو غير مستكشف إلى حد بعيد في بعض المجالات. ويمكن للتعاونيات مثلاً أن تضطلع بدور فعال في الجهود الرامية إلى القضاء على عمل الأطفال والعمل الجبري والتمييز في العمل.

وتستدعي معالجة التحديات متعدّدة الأبعاد للإدماج التعاون والشراكة. وفي مسعى للإجابة على نداء الحلف التعاوني الدولي، دعونا نعول على نقاط قوة التعاونيات بينما نوحد الجهود لتنفيذ أجندة 2030 ونحرص على عدم إهمال أي شخص.